وما جاء من ذلك في بعض روايات صحيحة وكتب معتبرة رجيحة، فينبغي أيضا التوقف عن قبوله والعمل بموجبه، لأن له معارضات مثله في الصحة والثبوت. على أن من سلم من داء التعصب وبرئ من وصمة الوقوع في أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، حمل ذلك على أحسن المحامل وأوله بما يندفع به الطعن عن أولئك السادة الأماثل، والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل. انتهى.
ولعمري إن من لم يؤثر فيه مثل هذا الكلام، فلا شك أنه من جملة الأنعام.
* وقوله:(ويل لمن في كفره تأملا) ناص على كفره وكفر من يقول بذلك من إخوانه، كيف وقد حكم بإسلامه الأمير كرم الله وجهه
في خطبته السابقة ونهى عن سب أهل الشام ونزل الإمام الحسن رضي الله عنه عن الخلافة له كما سيأتي!! .
إلى غير ذلك من الدلائل والبراهين الدالة على إيمانه وإسلامه، وقد أسلفناها لك غير مرة.
فتبا لهذه الفرقة الضالة والفئة الزائغة، المستحقة لما أنشده فيهم الشيخ عثمان بن سند: