على أنا قد أسلفنا لك أن جماعة من علمائهم [قالوا:] إنه لم يتحقق إلى الآن خبر بلغ التواتر إلا قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: ( «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» ) . نص عليه المقتول في البداية.
وأن القدر المشترك بين أخبارهم لم يتواتر مدلولها أيضا؛ إذ ليس في كتبهم خبر رواه جمع بلفظ واحد أو ألفاظ متقاربة يستحيل تواطؤهم على الكذب في جميع الطبقات، وذلك ظاهر لمن تصفح كتبهم.
وقد بينا حال أخبارهم على وجه لا يرتاب عاقل في فسادها في " السيوف المشرقة " فراجعة لتعلم حال مذهب أهل الزنذقة.
وقوله:(ألا وإنا لم نقل بالكفر.... إلخ) مردود بما نقل في الأصل عن سليم بن قيس الهلالي من الشيعة في كتاب " وفاة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم "، عن ابن عباس عن أمير المؤمنين، وعن غير واحد عن الصادق أن الصحابة ارتدوا بعد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم