للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تصح، فلا تغتر بها، ولو كان لأحد من الصحابة دخل في هذه الحادثة العظيمة حملنا ذلك أيضا على الاجتهاد، ولم يقل أهل السنة: إن قاتلي عثمان كفار بل هم عصاة مرتكبو كبيرة.

* قال الناظم:

٥٧ - وفي البخاري قتال المسلم ... كفر ويحكى عن صحيح مسلم

٥٨ - ففي قتال المرتضى دلالة ... بكفر أهل البغي والضلالة

أقول: قد تكلمنا سابقا على ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من قوله صلى الله عليه وسلم: ( «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» ) بلا مزيد عليه، وذكرنا أن القتال إنما يكون كفرا إذا لم يكن لتأويل سائغ؛ لأن الله تعالى قد سمى الطائفة الباغية مؤمنة.

وفي كتاب الإيمان من صحيح البخاري ( «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار» ... ) إلخ فسماهما مسلمين، وكون القاتل والمقتول في النار إذا لم يكن لتأويل سائغ أيضا كما ذكره الحافظ ابن

<<  <   >  >>