الفرقة الناجية على الأصل الذي أصلوه من اشتراط كمال المخالفة مع جميع الفرق) انتهى.
* ثم أخذ الناظم يستدل على كونهم الفرقة الناجية، فقال /:
٧ - فاصغ لما أقول يا غمر فما ... تقول في آل النبي الكرما
أقول: هذا البيت هكذا في النسخة التي بين أيدي الروافض، وأما التي ظهرت بين الناس ففيها " يا عمر " بدل " يا غمر " يخفون في أنفسهم ما لا يبدون. وهكذا حالهم في تحريف الكلم عن مواضعه، وما أشبه حالهم بحال إخوانهم الذين يقولون: راعنا، ليا بألسنتهم وطعنا في الدين.
ثم إن الحقيق بأن يخاطب بلفظ الغمر الروافض الذين لا يعلمون إلا ظاهرا من الحياة الدنيا، ولا سيما مثل من نسبت الأجوزة إليه، الذي أشرنا إلى حاله أول هذا الكتاب.