للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعنى، وهو: النار مقركم ومصيركم.

وثانيا: لو كان المولى كما ذكروا؛ فمن أي لغة ينقل أن صلته بالتصرف؟!! فلا يحتمل بالمحبة والتعظيم، وأية ضرورة في كل ما نسمعه نحمله على ذلك؟ .

قال تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا} . وظاهر أن اتباع إبراهيم لم يكن أولى بالتصرف.

وثالثا: القرينة البعدية تدل على أن المراد الأولى بالمحبة، وهي " «اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» " وإلا لقال: " اللهم وال من كان في تصرفه، وعاد من لم يكن كذلك " ولما ذكر المحبة والعداوة، والرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أعلم الناس وأفصحهم، وقد بين لهم الواجبات أتم تبيين.

وهذه المسألة عمدة الدين، فلم لم يفصح بالمراد وإرشاد العباد، ويقول: يا أيها الناس علي ولي أمري، والقائم عليكم من بعدي، اسمعوا وأطيعوا.

قلت: ومثل هذا نقل عن السبط الأكبر.

<<  <   >  >>