للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} .

نعم إن الجهل الذي هو سبب الضلال وطريق العذاب والنكال مما يعاب به ويشان بصاحبه، وأهل البدع والعصيان هم أعظم الناس جهلا، كما هو مشاهد بالعيان. ولله تعالى در من قال:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال اعلم بأن العلم نور ... ونور الله لا يعطى لعاصي

وأما أن من أضاف أوصاف صفة فقد غلط، فمن محض عناد الروافض وحسدهم والعياذ بالله تعالى، وإلا فمن ينكر ضوء الشمس، أو يمتري في البدر ليلة تمه إلا من أعمى الله تعالى عين بصيرته، تاه في ظلمات ضلالته.

والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ... والذنب للطرف لا للنجم في الصغر

ثم إن الناظم الخبيث ختم أرجوزته السخيفة ببيت أظهر فيه صفته

<<  <   >  >>