للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة، قد كوروا العمائم، واتخذوا ذلك شبكة لصيد طير الولائم، كل منهم قد شمخ بأنف من الجهل طويل واشمخر بخرطوم كخرطوم الفيل واحتشى من قبح الخبث وقبح الأباطيل، على أن " من يسمع يخل " وغالب الرعاع اليوم كالأنعام بل هم أضل، يتبعون كل ناعق ويألفون كل ناهق.

ثم إن ما حررته في إبطال كلام الزائغين وأوهام الناكبين عن سبيل المؤمنين كان في أقل مدة، من غير كلفة ولا عدة، فإن فسادهم باد في أول النظر.

<<  <   >  >>