للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٦ ظ] أراد: الذي كانَه مالك، و "الذي" وصلته مبتدأ، وقد أخبر عنه (٢٢٨) بخمسة أخبار متقدمة (٢٢٩).

ومثل هذا البيت في الاكتفاء بنية الخبر عن لفظه قوله (٢٣٠):

٤٦ - شهدت دلائل جمة لم أحصها ... أن المفضل لن يزالَ عتيق

أراد: لن يزاله (٢٣١)

وأجاز أبو علي الفارسي أن يكون من هذا القبيل قول الشاعر (٢٣٢):

٤٧ - عدو عينيك وشانيهما ... أصبح مشغولٌ بمشغول

على أن يكون التقدير: أصبحه مشغول بمشغول. وأجاز أيضاً أن تكون "أصبح" زائدة.

ومما يتعين كونه من هذا النوع قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (أليس ذو الحجة) (٢٣٣) بعد قوله (أى شهر هذا)، والأصل: أليسَه ذو الحجة.

ويمكن أن يكون مثله قول أبى بكر رضي الله عنه (بأبي، شبيهٌ بالنبى، ليس شبيه بعليٍ (٢٣٤).

الوجه الثاني- أن تكون "ما" كافة (٢٣٥)، ويكون "منزل" اسم "كان" وخبرها


(٢٢٨) بـ: عنها. تحريف.
(٢٢٩) الذي أراه من ظاهر ألفاظ البيت أن لفظ "الذي" صفة لـ "العهد". ولفظ "أخ" وما بعده- خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو.
(٢٣٠) لم أقف على البيت في كتاب.
(٢٣١) الأولى أن يكون "عتيق" خبر "أن" و" لن يزال" اعتراضًا بين الأسم والخبر.
(٢٣٢) لم أقف على قائل البيت. ينظر: شرح الأشموني ١/ ٢٤١ ومعجم شواهد العربية ١/ ٣٢٢
(٢٣٣) صحيح البخاري ٢/ ٢٠٦ ورُوي في ٥/ ٢٢٤ بلفظ "ذو" ولفظ "ذا" بالرفع والنصب.
ورُوي في ١/ ٢٧ بلفظ "أليس بذي الحجة".
(٢٣٤) صحيح البخاري ٥/ ٣٣. وفي نسخة منه "ليس شبيها".
(٢٣٥) من (الوجه) إلى هنا مطموس في ب.

<<  <   >  >>