للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضمير عائد على"المحصب", فحذف الضمير، واكتفي بنيته على نحو ما تقرر في الوجه الأول.

لكن في الوجه الأول تعريف الاسم والخبر، وفي هذا الوجه تعريف الخبر وتنكير الاسم، إلا أنه نكرة مخصصة بصفتها، فسهل ذلك كما سهل في قول الشاعر (٢٣٦):

٤٨ - قفي قبل التفرق يا ضباعا (٢٣٧) ... ولايك موقف منك الوداعا

ف "منك" صفة لـ " وقف" قربته من المعرفة، وسهلت كون الخبر " آلوداع" (٢٣٨).

على (٢٣٩) أنه لوكان اسم "كان" نكرة محضة. وخبرها معرفة محضة (٢٤٠) لم يمتنع, لشبههما بالفاعل والمفعول. ومن شواهد ذلك قول حسان رضي الله عنه (٢٤١):

٤٩ - كأن سيئة من بيت رأس ... يكون مزاجَها عسلَ وماءَ

فجعل "مزاجَها" خبرًا، وهو معرفة محضة، و"عسل" اسماة وهو نكرة محضه، ولم تحوجه ضرورة, لتمكنه من أن يقول: يكونُ مزاجُها عسلَ (٢٤٢) وماء، فيجعل اسم "كان" ضمير "سبيئة" و "مزاجُها عسل" مبتدأ وخبر في موضع نصب بـ "كان".

الثالث- أن يكون "منزل" منصوبًا في اللفظ، إلا أنه كتب بلا ألف على لغة


(٢٣٦) هو القطامي. ديوانه ص ١٧ والكتاب ١/ ٢٤٣ ومعجم شواهد العربية ١/ ٢١٣.
(٢٣٧) اسم علم منادى مرخم.
(٢٣٨) د: الوداعا.
(٢٣٩) ج: وعلى. تحريف.
(٢٤٠) سقط من ج: وخبرها معرفة محضة.
(٢٤١) ديوانه ص ٣ والكتاب ١/ ٤٩ ومعجم شواهد العربية ١/ ٢٠.
(٢٤٢) بـ: علا. تحريف.

<<  <   >  >>