للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رآه سعد «١» [بن معاذ] «٢» مقبلا قال: أحلف بالله لقد رجع إليكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم! فلما وقف عليه قال له سعد: ما وراءك؟ قال: كلمت الرجلين فكلماني بكلام رقيق، وزعما أنهما سيتركان «٣» ذلك، وقد بلغني أن بني حارثة قد سمعوا بمكان أسعد فاجتمعوا «٤» لقتله «٥» وإنما يريدون بذلك إحقارك «٦» وهو ابن خالتك، فإن كان لك به حاجة»

فأدركه، فوثب سعد وأخذ الحربة من يدي أسيد وقال: ما أراك أغنيت شيئا! ثم خرج حتى جاءهما ووقف عليهما متشتما «٨» وقد قال أسعد لمصعب حين رأى سعدا: هذا والله سيد من وراءه! إن تابعك «٩» لم يختلف عليه «١٠» اثنان من قومه «١١» ، فأبلى الله فيه بلاء حسنا، فلما وقف سعد قال لأسعد بن زرارة: أجئتنا بهذا الرجل «١٢» يسفه شبابنا «١٢» وضعفاءنا والله لولا [ما] «٢» بيني وبينك من الرحم ما تركتك وهذا! فلما فرغ سعد من مقالته قال [له] «١٣» مصعب: أو تجلس فتسمع؟ فإن سمعت خيرا قبلته وإن خالفك شيء أعفيناك، قال: أنصفت، «١٤» فركز حربته «١٤» ثم جلس، فكلمه بالإسلام وتلا عليه


(١) في م «أسعد» .
(٢) زيد من م.
(٣) من م، وفي ف «استيزا كان» . كذا.
(٤) في م «فأجمعوا» .
(٥) من م، وفي ف «لقتلة» .
(٦) في م «احتقاركم» .
(٧) في م وف «حاجة» كذا.
(٨) من الطبري، وفي ف «مشتما» وفي م «متشمتا» كذا.
(٩) وفي ف «بايعك» .
(١٠) كذا في م، وفي ف «عليك» .
(١١) من م، وفي ف «قومك» .
(١٢- ١٢) من م، وقع في ف «تسفه شيئا بنا» مصحفا.
(١٣) من م فقط.
(١٤- ١٤) في م «فذكر حديثه» خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>