للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعير «١» قريش، فلقي أبا جهل بن هشام في ثلاثمائة راكب من أهل مكة، فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني وكان حليفا للفريقين، فانصرف الفريقان من غير قتال «٢» ، وكان حامل لواء حمزة يومئذ أبو مرثد.

ثم بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة وهي بنت تسع على رأس ثمانية أشهر من هجرته وذلك في شوال، وكان تزوج بها بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين وهي ابنة ست، فأهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم «٣» ومعه البهاء، ولم يزوج من النساء بكرا غيرها.

ثم عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء لسعد بن أبي وقاص في عشرين رجلا يريد العير في ذي القعدة، فخرجوا على أقدامهم فكانوا يكفون بالنهار ويسيرون بالليل حتى أصبحوا لحرار صبح خامسة وقد سبقهم العير قبل ذلك بيوم فانصرفوا، وكان حامل اللواء يومئذ لسعد «٤» المقداد بن عمرو.

وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو قيس بن الأسلت «٥» فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، فقال: ما أحسن ما تدعو إليه! انظر في أمري ثم أعود إليك، فلقيه عبد الله بن أبي فقال: كرهت والله حرب الخزرج! فقال أبو قيس: لا أسلم سنة «٦» ، فمات في ذي الحجة «٧» .

[السنة الثانية من الهجرة]

حدثنا عبد الله بن محمد بن المدايني «٨» ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ثنا عبد


(١) في ف «لغير» خطأ.
(٢) وقع في ف «فقال» مصحفا.
(٣) زيد في الطبري «لتسع سنين» .
(٤) في ف «يسعد» خطأ.
(٥) من الكامل، وفي ف «الأشلت» .
(٦) من الكامل وزيد فيه «إلى» قبل «سنة» وفي ف «ست» خطأ.
(٧) في الكامل «ذي القعدة» .
(٨) في ف «المدائن» كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>