للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووضعه في حجره فحنكه بتمرة، فكان أول شيء دخل بطنه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سماه عبد الله.

ثم عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء لعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف على ستين من المهاجرين وليس فيهم من الأنصار أحد، هي أول راية عقدها «١» بالمدينة، وبعثه إلى بطن رابغ «٢» ، فبلغ ثنية المرة «٣» بالقرب من الجحفة، فالتقوا على «٤» ماء يقال له أحياء «٥» ، وأمير السرية «٦» أبو سفيان بن حرب في مائتين من المشركين، فلم يكن بينهم إلا الرمي بالرمي «٧» ، ثم انحاز المسلمون على رامية، وانحاز «٨» من المشركين إلى المسلمين المقداد بن عمرو بن الأسود وقد قيل «٩» :

عتبة بن غزوان، ثم انصرفوا من غير أن يسلوا السيوف، وقد قيل: إن المشركين أميرهم كان مكرز بن حفص بن الأخيف «١٠» ، وكان حامل اللواء لعبيدة بن الحارث مسطح بن أثاثة.

ثم عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء لحمزة بن عبد المطلب في ثلاثين راكبا كلهم من المهاجرين، بعثه إلى ساحل البحر من قبل العيص من أرض الجهينة ليتعرض


(١) وقال ابن الأثير «وقال بعضهم: كان لواء أبي عبيدة أول لواء عقده وإنما اشتبه ذلك لقرب بعضها ببعض» .
(٢) من معجم البلدان، وفي الأصل «رافع» .
(٣) من معجم البلدان، وفي الأصل «المر» .
(٤) من معجم البلدان، وفي ف «عمل» كذا.
(٥) في معجم البلدان «الأحياء جمع حي، من أحياء العرب، أوحى ضد الميت، قال ابن إسحاق: غزا عبيدة بن الحارث بن المطلب الأحياء، وهو ماء أسفل من ثنية المرة ... » .
(٦) في ف «السيرية» خطأ.
(٧) في الكامل ٢/ ٥٢ «فكان بينهم الرمي دون المسايفة» .
(٨) قال ابن الأثير في الكامل «وكان المقداد بن عمرو وعتبة بن غزوان مسلمين وهما بمكة، فخرجا مع المشركين يتوصلان بذلك، فلما لقيهم المسلمون انحازا إليهم» .
(٩) وقع في المطبوع «قتل» خطأ.
(١٠) من الكامل، وفي ف «الأحنف» خطأ، ضبطه ابن الأثير بالخاء المعجمة والياء المثناة من تحتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>