للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فركب المقتدر بنفسه ليسكن القوم، وعليه بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا هو واقف ومعه الخلق من الجند إذ جاءه رجل بربري لا يعرف من هو، فتوهموا أنه يريد أن يسلم عليه، فلما دنا منه رماه بحربته فقتله، وذلك يوم الثلاثاء «١» لثلاث بقين من شوال سنة عشرين وثلاثمائة.

[القاهر بن المعتضد أبو العباس]

وولي محمد بن أحمد بن طلحة بن جعفر وهو أخ المقتدر والمكتفي في اليوم الذي قتل فيه أخوه المقتدر، وبقي [في] «٢» الولاية سنة وستة أشهر «٣» ، ثم كحل «٤» وخلع، وتوفي القاهر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة «٥» .

[الراضي بن المقتدر أبو العباس]

وولي محمد «٦» بن جعفر بن أحمد بن طلحة بن جعفر، وهو الراضي بن المقتدر بن المعتضد بن الموفق بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب؛ ومات الراضي في أول سنة سبع «٧» وعشرين وثلاثمائة.

المتقي «٨» بن المقتدر

وولي إبراهيم بن جعفر بن أحمد بن طلحة بن جعفر في أول سنة


(١) في الأصل: الثلاث.
(٢) زيد لاستقامة العبارة.
(٣) راجع أيضا مروج الذهب ٢/ ٥١٣.
(٤) في تاريخ الخلفاء ١٥٦: قال محمود الأصبهاني: كان سبب خلع القاهر سوء سيرته وسفكه الدماء، فامتنع من الخلع فسملوا عينيه.
(٥) راجع أيضا مروج الذهب ٢/ ٥١٣.
(٦) من مروج الذهب ٢/ ٥١٩ وتاريخ الخلفاء ١٥٧، وفي الأصل: أحمد.
(٧) في مرآة الجنان ٢/ ٢٩٦: تسع.
(٨) زيد بعده في الأصل: المقتدي- كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>