للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان في المسلمين عامر بن فهيرة طعنه «١» جبار بن سلمى الكلابي «١» بالرمح، ثم طلب في القتلى فلم يوجد جثته، فمن ذلك قيل: رفع عامر بن فهيرة إلى السماء.

وكان في سرحهم ابن أمية «٢» ورجل من الأنصار من بني عمرو بن عوف «٣» فلم «٤» ينبئهما بمصاب أصحابهما إلا «٤» الطير تحوم على العسكر، فقالا: إن لهذا الطير لشأنا! فأقبلا لينظرا فإذا القوم في دمائهم وإذا الخيل التي أصابتهم واقفة، فقال الأنصاري «٥» لعمرو بن أمية: ماذا ترى؟ قال: أرى أن نلحق «٦» برسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره، فقال الأنصاري: لكني ما كنت لأرغب عن موطن قتل فيه هؤلاء، ثم تقدم فقاتل حتى قتل «٧» . ورجع عمرو «٨» بن أمية حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على رعل وذكوان وعصية ثلاثين صباحا، فأنزل الله فيهم «بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضى عنا ورضينا عنه» «٩» .

[ثم كانت غزوة الرجيع في صفر]

أميرها مرثد بن أبي مرثد، فيها قتل عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح «١٠» وخالد


(١- ١) من الطبري والمغازي، وفي ف «جابر بن سليم الكلاعي» - خطأ.
(٢) هو عمرو بن أمية، انظر الطبري ٣/ ٣٤ والمغازي ١/ ٣٤٨.
(٣) اسمه الحارث بن الصمة- كما في المغازي.
(٤- ٤) التصحيح من الطبري، وفي الأصل «بينهما بما صاب أصحابهم إلى» .
(٥) من الطبري، وفي الأصل «الأنصار» ، وفي المغازي: الحارث بن الصمة.
(٦) من الطبري وفي الأصل «تلحق» .
(٧) انظر الطبري والمغازي، وفيهما تفصيل.
(٨) في ف «عمر» خطأ.
(٩) قد مضى ما فيه في ابتداء السنة الرابعة.
(١٠) من الطبري ٣/ ٣٠ والمغازي ١/ ٣٥٥، وفي ف «الأفلح» خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>