للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأصابوا بها سوقا عظيما، وربحوا لدرهم درهما، ولم يلقوا عدوا «١» . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم سلمة بنت «٢» أبي أمية في شوال، ودخل بها في ذلك الشهر، وكانت قبله تحت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.

ثم رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم يهوديا ويهودية تحاكما إليه وكانا محصنين.

وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم كتاب اليهود وقال: إني لا آمن «٣» أن يبدلوا كتابي! فتعلم زيد بن ثابت ذلك في خمسة عشر يوما.

ثم كانت سرية الخزرج إلى سلام «٤» بن أبي الحقيق

وذلك أنه «٥» كان مما صنع الله به لرسوله صلى الله عليه وسلم أن هذين الحيين من الأنصار الأوس والخزرج كانا يتصاولان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تصاول الفحلين، لا تصنع الأوس شيئا فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غناء إلا قالت الخزرج: والله لا يذهبون بهذه فضلا علينا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام! قال: فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها، وإذا فعلت الخزرج شيئا قالت الأس مثل ذلك «٥» ، فلما أصابت الأوس كعب بن الأشرف قالت الخزرج: من رجل في العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ككعب بن الأشرف «٦» ،


(١) كذا في ف، وفي الطبري «ثم أنهج الله عز وجل للمسلمين بصائرهم فخرجوا بتجارات فأصابوا للدرهم درهمين ولم يلقوا عدوا وهي بدر الموعد، وكانت موضع سوق لهم في الجاهلية يجتمعون إليها في كل عام ثمانية أيام» .
(٢) التصحيح من الطبري ٣/ ٤٢، وفي ف «بن» خطأ.
(٣) من الطبري، وفي ف «لا أشتهي» .
(٤) من سيرة ابن هشام ٢/ ٢٠٩، وفي ف «سالم» .
(٥- ٥) من السيرة؛ وفي ف «جل علا مما صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم منا وأن الأوس والخزرج لأنهما كانا يتصاولا في تصاول الفحل لا يقل في أحد من الفريقين إلا التمس الإخوان أن يقتل مثله» كذا.
(٦) في السيرة «قالت الخزرج: والله لا يذهبون بها فضلا علينا أبدا، قال: فتذاكروا من رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في العداوة كابن الأشرف» .

<<  <  ج: ص:  >  >>