للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلغ بطن ينبع، فوادع بها بني «١» مدلج «٢» وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إلى الكعبة فقال له عمر «٣» بن الخطاب: يا رسول الله! لو اتخذت مقام إبراهيم مصلى! فأنزل قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ «٤» الآية، وقال السفهاء من الناس: من اليهود ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها «٥» فأنزل الله قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ «٦» الآية، فصرفت القبلة إلى الكعبة في الظهر يوم الثلاثاء للنصف من شعبان؛ فكانت صلاته نحو بيت المقدس بعد قدومه المدينة سبعة عشر شهرا «٧» وثلاثة أيام، فخرج رجل بعدما صلى فمر على قوم من الأنصار وهم «٨» ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه قد وجه إلى الكعبة، فانحرف «٩» القوم حتى توجهوا إلى الكعبة.

ثم أنزل الله جل وعلا فريضة الصوم في شعبان، فلم يأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فرض رمضان بصيام عاشوراء ولا نهاهم عنه.

[ثم كانت غزوة بدر]

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان لاثنتي «١٠» عشرة ليلة خلت منه يريد


(١) من السيرة ٢/ ٥٨، وفي الأصل «بنوا» كذا.
(٢) من الطبري، وفي ف «مدلح» خطأ.
(٣) في ف «عمرو» خطأ.
(٤) سورة ٢ آية ١٤٤.
(٥) سورة ٢ آية ١٤٢.
(٦) سورة ٢ آية ١٤٢.
(٧) في الطبري «عن ابن إسحاق قال: صرفت القبلة على رأس ثمانية عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة» .
(٨) من الدر المنثور ١/ ١٤٣، وفي الأصل «ومعهم» خطأ.
(٩) من الكامل لابن الأثير؛ وفي الأصل «فانحرفا» .
(١٠) في الأصل «لا شيء» كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>