للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمرك بهذا؟ قال: نعم، «١» قال: «٢» فو الله الذي «٢» بعثك بالحق! لا أزيدن عليهن «٣» ولا أنقص منهن شيئا «٣» ، فلما قفا «٤» قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لئن صدق ليدخلن الجنة» ! فأسلم ضمام ورجع إلى قومه بالإسلام.

[ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة المريسيع]

في شعبان «٥» ، قصد بني المصطلق من خزاعة على «٦» ماء لهم «٦» قريب من الفرع «٧» ، فقتل منهم رجالهم وسباهم «٨» ، وكان فيمن سبى جويرة بنت «٩» الحارث ابن أبي ضرار، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل صداقها أربعين أسيرا من قومها.

في هذه الغزوة سقط عقد عائشة، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس على التماسه


(١) زيد في النسائي: «قال: وزعم رسولك أن علينا الحج من استطاع إليه سبيلا، قال: صدق، قال: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم» .
(٢- ٢) في النسائي: فو الذي.
(٣- ٣) في النسائي: شيئا ولا أنقص.
(٤) في النسائي: ولي.
(٥) في السيرة ٢/ ١٦٨ «قال ابن إسحاق: ثم غزا بني المصطلق من خزاعة في شعبان سنة ست، وقال ابن هشام: واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري، ويقال: نميلة بن عبد الله اللثي» كذا في الطبري ٣/ ٦٣. وفي المغازي ١/ ٤٠٤ «في سنة خمس خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان» .
(٦- ٦) من السيرة، وفي ف «ما بهم» خطأ.
(٧) في معجم البلدان ٣٦٣ «بين الفرع والمريسيع ساعة من النهار» .
(٨) في ف «نساءهم» كذا، وفي المغازي ١/ ٤٠٧ «وقتل عشرة منهم وأسر سائرهم، وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء والذرية» .
(٩) لها ترجمة في الإصابة ٨/ ٤٣ وفيه «لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق غزوة المريسيع في سنة خمس أو ست وسباهم وقعت جويرية وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي في سهم ثابت بن قيس ... فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>