للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي أن لا أتزوج يومي هذا؛ قال عمر: فلقيت أبا بكر فقلت له: إن شئت زوجتك حفصة! فصمت أبو بكر ولم يرجع إليّ بشيء، فكنت على أبي بكر «١» أوجد مني على عثمان، ثم مكثت ليال فخطبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت في نفسك؟ فقلت: نعم، فقال أبو بكر: لم يمنعني أن أرجع إليك فيها بشيء إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد كان ذكرها فلم أكن أفشي سره، ولو تركها قبلتها «٢» .

ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب «٣» بنت خزيمة من بني هلال التي يقال لها أم المساكين، ودخل بها حيث تزوجها في أول شهر رمضان، وكانت قبله تحت الطفيل بن الحارث فطلقها؛ ثم ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان، وعق عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين وحلق رأسه، وأمر أن يصدق بوزن شعره فضة على الأوقاص «٤» من المساكين.

[ثم كانت غزوة أحد]

وذلك أن أبا سفيان لما رجع بعيره إلى مكة قال عبد الله بن [أبي] «٥» ربيعة المخزومي وعكرمة بن أبي جهل ورجال من قريش ممن «٦» أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر: يا معشر قريش! إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم، فأعينونا على حربه لعلنا [أن] «٧» ندرك منه بعض ما أصاب منا! فاجتمعت قريش [على] المسير


(١) في ف «أبو بكر» .
(٢) وقد ذكره الطبري مختصرا- ٣/ ٩.
(٣) لها ترجمة في الإصابة ٨/ ٩٤.
(٤) الأوقاص أي الزعانف، وهي الطائفة من كل شيء، يقال: أتانا أوقاص من بني فلان- انظر تاج العروس (وقص) .
(٥) من الطبري ٣/ ١٠ والمغازي ١٩٩.
(٦) من الطبري، وفي ف «من» .
(٧) من الطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>