للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: يا أماه! إني خشيت على دمي، وهذه بيعة ضلالة، فقالت «١» : أرى أن تبايع، فخرج جابر بن عبد الله فبايع بسر «٢» بن أرطاة لمعاوية كارها، ثم خرج بسر «٢» حتى أتى مكة، فخافه أبو موسى الأشعري وكان والي مكة لعلي، وتنحى عن مكة حتى دخلها، ثم مضى إلى اليمن وعليها عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب عامل علي، فلما سمع به عبيد الله هرب، واستخلف على اليمن عبد الله بن عبد المدان، وكانت ابنته «٣» تحت عبيد الله بن عباس. فلما قدم بسر «٢» اليمن قتل عبد الله بن [عبد] «٤» المدان، وأخذ ابنين لعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب- من أحسن الصبيان- صغيرين كأنهما درتان «٥» ، ففعل بهما ما فعل.

فلما حضر الموسم بعث علي على الحج عبد الله «٦» بن عباس، وبعث معاوية يزيد بن شجرة «٧» الرهاوي، فاجتمعا بمكة وتنازعا وأبى كل واحد منها أن يسلم لصاحبه إقامة الحج، فاجتمع الناس على «٨» شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، فحج بالناس شيبة بن عثمان.

[فلما دخلت السنة الأربعون]

وبلغ «٩» الخبر عليا بما فعل بسر «١٠» بن أرطاة باليمن وما كان من أمر بني عبيد


(١) في الأصل: فقال.
(٢) في الأصل: بشر.
(٣) في تاريخ ابن عساكر ٣/ ٢٢٣: أخته.
(٤) زيد من الطبري.
(٥) في الأصل: درتين.
(٦) في الطبري ٦/ ٧٩: عبيد الله، وفي الكامل ٣/ ١٩١: اختلف فيمن حج في هذه السنة، فقيل: حج بالناس عبيد الله بن عباس من قبل علي، وقيل: بل حج عبد الله أخوه، وذلك باطل فإن عبد الله بن عباس لم يحج في خلافة علي، وإنما كان هذه السنة على الحج عبيد الله بن عباس.
(٧) من الطبري، وفي الأصل: شمر.
(٨) من الطبري، وفي الأصل بياض.
(٩) في الأصل: فلما، ولا يناسب السياق.
(١٠) في الأصل: بشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>