للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمرة الكبرى، فلما أتى الجمرة رماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، رماها من بطن الوادي بمثل حصى الخذف، ثم انصرف إلى المنحر «١» فنحر ثلاثا «٢» وستين بدنة بيده، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر منها وأشركه في هديه، وأمر من كل بدنة ببضعة «٣» فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء «٤» فأتى البيت فطاف الزيارة، ثم قال: «يا بني عبد المطلب انزعوا، فلولا أن يغلبكم «٥» الناس لنزعت معكم» ، فناولوه دلوا من زمزم فشرب منه «٦» ؛ ثم رجع صلى الله عليه وسلم إلى منى وصلى الظهر بها ثم أقام بها أيام منى، ثم ودع البيت وخرج إلى المدينة حتى دخلها والمسلمون معه فأقام بالمدينة [بقية] «٧» ذي الحجة والمحرم وبعض صفر.

[ذكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم]

أخبرنا أبو يعلى حدثنا أحمد بن جميل المروزي «٨» ثنا عبد الله بن المبارك أنا معمر عن يونس عن الزهري أخبرني أنس بن مالك أن المسلمين «٩» بينما هم في صلاة الفجر يوم الإثنين وأبو بكر يصلي لهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف في صلاتهم، ثم تبسم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل «١٠» الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة،


(١) من الصحيح، وفي الأصل: الصخرة.
(٢) من الصحيح، وفي الأصل: ثلاثة.
(٣) من الصحيح، وفي الأصل: بضعة.
(٤) في الأصل: القصوى.
(٥) من الصحيح، وفي الأصل: تغلبكم.
(٦) وإلى هنا انتهى سياق الصحيح من حديث جابر.
(٧) زيد من سياق الطبري ٣/ ١٨٨.
(٨) ذكره ابن حجر في تعجيل المنفعة وهو ممن روى عن ابن المبارك.
(٩) من صحيح البخاري- مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته من كتاب المغازي، وفي الأصل: المسلمون، وهذا الحديث قد رواه البخاري باللفظ الذي هنا.
(١٠) من الصحيح، وفي الأصل: ليصلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>