للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غنائمهم على المهاجرين، فأنزل الله سورة الحشر إلى آخرها.

ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم «١» أبا سلمة بن عبد الأسد «١» إلى ماء لبني أسد، فقتل عروة بن مسعود الأنصاري وغنم نعما وشاء، ورجع إلى المدينة «٢» .

ومات عبد الله بن عثمان بن عفان وهو ابن ست سنين، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرته عثمان بن عفان. ثم ولد الحسين «٣» بن علي بن أبي طالب لليالي خلون من شعبان.

[ثم كانت بدر الموعد]

وذلك أن أبا سفيان لما انصرف من أحد قال لرسول «٤» الله صلى الله عليه وسلم: موعدك بدر الموسم، وكان بدر موضع سوق لهم في الجاهلية، يجتمعون إليها في كل سنة ثمانية أيام، فلما قرب الميعاد جهز «٥» رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزوة الموعد.

وكان نعيم بن مسعود الأشجعي «٦» قد اعتمر وقدم على قريش «٧» فقالوا: يا نعيم! من أين وجهك؟ قال: من يثرب، قالوا: هل رأيت لمحمد حركة؟ قال: نعم


(١- ١) التصحيح من المغازي ١/ ٣٤٢ والإصابة ٧/ ٩٠؛ ووقع في ف «إلى سلمة بن عبد الأشهل» مصحفا.
(٢) فكر الواقدي في المغازي ١/ ٣٤٢ هذه القصة بأسانيد مختلفة وفيه «فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سلمة فخرج في أصحابه وخرج معه الطائي دليلا فأغذّوا السير، ونكب بهم عن سنن الطريق وعارض الطريق وسار بهم ليلا ونهارا فسبقوا الأخبار وانتهوا إلى أدنى قطن- ماء من مياه بني أسد ... » وفيه ١/ ٣٤٥ «وحمل رجل من الأعراب على مسعود بن عروة، فحمل عليه بالرمح فقتله، وخاف المسلمون على صاحبهم أن يسلب من ثيابه فحازوه إليهم ... » .
(٣) في ف «الحسن» خطأ.
(٤) في ف «له رسول» .
(٥) في ف «قرب» .
(٦) من الطبري، وفي ف «شجعي» .
(٧) من الطبري، وفي ف بياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>