للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء، لقد بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج، فلعله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصلي «١» معه! فإذا عليّ عليها فقال أبو بكر: أمير أم رسول؟ فقال: [لا] «٢» ، بل رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني ببراءة أقرأها على الناس في مواقف الحج، فقدموا مكة فقرأ على الناس سورة براءة حتى ختمها، فلما كان يوم عرفة قام أبو بكر فخطب الناس وعرفهم مناسكهم، حتى إذا فرغ قام عليّ فقرأها على الناس حتى ختمها، فلما كان يوم النحر خطب أبو بكر الناس وحدثهم «٣» عن إفاضتهم ونحرهم ومناسكهم، فلما فرغ قام عليّ فقرأ على الناس براءة حتى ختمها «٤» لينبذ «٥» إلى كل ذي حق حقه [وذي] «٦» عهد عهده و [أن] «٧» لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان؛ فلما كان يوم النفر الأول قام أبو بكر وخطب الناس وحدثهم كيف ينفرون [و] «٨» كيف يرمون فعلمهم «٩» مناسكهم، فلما فرغ قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، ثم رجعوا إلى المدينة «١٠» .

[السنة العاشرة من الهجرة]

حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن بشار ثنا [أبو] «١١» عامر ثنا


(١) من السنن، وفي الأصل: ليصلي.
(٢) زيد من السنن.
(٣) العبارة من هنا إلى «خطب الناس وحدثهم» تكررت في الأصل.
(٤) والعبارة من هنا إلى «بالبيت عريان» ليست في سنن النسائي- الخطبة يوم التروية، ولا في مسند الدارمي- باب في خطبة الموسم، ولا في سنن البيهقي- باب الخطب.
(٥) ف الأصل: نبذ، والتصحيح بناء على ما ورد في سمط النجوم ٢/ ٢٢٠: وبعث عليا خلفه بسورة براءة لينبذ إلى كل ذي عهد عهده وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
(٦) زيد ولا بد منه.
(٧) زيد من سمط النجوم.
(٨) زيد من سنن النسائي.
(٩) من السنن، ووقع في الأصل: وعليهم- مصحفا.
(١٠) وراجع أيضا السيرة النبوية بهامش إنسان العيون ٢/ ٤٤٣.
(١١) زيد من صحيح البخاري وفد عبد القيس من المغازي.

<<  <  ج: ص:  >  >>