للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم كانت سرية «١» عبد الله بن أنيس

إلى «٢» [خالد بن] «٣» سفيان بن خالد بن ملهم الهذلي «٤» ثم اللحياني بعرنة «٥» فصادفه ببطن عرنة ومعه أحابيش، فقتله وحمل رأسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة إلى الغابة، فسقط عن فرسه فجحش شقه الأيمن، فخرج فصلى بهم جالسا فقال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين» «٦» .

وفي ذي الحجة «٧» دفت دافة «٧» من «٨» عامر بن صعصعة «٨» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبقى عندكم من ضحاياكم بعد ثلاثة شيء، أراد به صلى الله عليه وسلم أن يوسع ذو السعة عمن «٩» لا سعة عنده، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا وادخروا بعد ثلاث» «١٠» .


(١) راجع لها سيرة ابن هشام ٢/ ٣٥٨.
(٢) في ف «أبي» خطأ.
(٣) زيد من السيرة.
(٤) من السيرة، وفي الأصل «الهلالي» .
(٥) من السيرة، وفي الأصل «يعونه» .
(٦) راجع الموطأ للإمام مالك ص ٧١، أخرجه عن أنس بن مالك باختلاف يسير.
(٧- ٧) التصحيح من مسند الإمام أحمد ٦/ ٥١، وفي الأصل «دقت داقة» وفي مجمع بحار الأنوار: والدافة قوم من الأعراب يردون المصر، يريد أنهم قدموا المدينة عند الأضحى فنهاهم عن إدخار لحومها ليتصدقوا بها- إلخ.
(٨- ٨) كذا، وما وجدنا ترجمته فيما لدينا من المراجع.
(٩) كذا، ولعله: على من.
(١٠) راجع السنن الكبرى ٥/ ٢٤٠، ومسند الإمام أحمد وفيه «عن عائشة قالت: دفت دافة من أهل البادية حضرة الأضحى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلوا وأدخروا لثلاث، فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله! كان الناس ينتفعون من أضاحيهم يحملون منها الودك، ويتخذون منها الأسقية، قال: وما ذاك؟ قالوا: الذي نهيت عنه من إمساك لحوم الأضاحي، قال: إنما نهيت عنه للدافة التي دافت (كذا) ، فكلوا وتصدقوا أو ادخروا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>