للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعالجة. فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى فقال: بما أمرت؟ قلت: أمرت «١» بخمس صلوات «٢» كل يوم، «٣» قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات «٢» كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، قلت: قد سألت [ربي] «٤» حتى استحييت [ولكني أرضى وأسلم] «٤» ، فلما جاوزت ناداني مناد «٥» : أمضيت فريضتي وخففت عن «٦» عبادي.

قال «٧» أبو حاتم: أسرى «٨» النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، ثم عرج به [إلى] «٤» السماء، وفرض عليه «٩» خمس صلوات «٢» ، ثم بعث الله جبريل ليؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البيت ويعلمه أوقات الصلوات «١٠» ، فلما كان الظهر نودي: إن الصلاة جامعة، ففزع الناس واجتمعوا إلى نبيهم، فصلى بهم حين زالت الشمس على مثل الشراك «١١» ، يؤم جبريل محمدا ويؤم محمد الناس، ثم صلى به العصر حين صار ظل


(١) سقط من م.
(٢) من م، وفي ف «صلوة» .
(٣) زيد في ف «وإني» خطأ ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
(٤) زيد من م.
(٥) في ف وم «منادى» .
(٦) هكذا في ف، وفي م «على» .
(٧) زيد في م «ثم» .
(٨) من م، وفي ف «استوى» مصحفا.
(٩) من م، وفي ف «به» .
(١٠) من م، وفي ف «الصلاة» .
(١١) من م، وفي ف: الشرامك- خطأ، وفي النهاية ٢/ ٢٣٦: وفيه: إنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفيء بقدر الشراك، الشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها، وقدره ههنا ليس على معنى التحديد ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يرى من الظل، وكان حينئذ بمكة هذا القدر، والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة، وإنما يتبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يقل فيها الظل، فإذا كان أطول النهار واستوت الشمس فوق الكعبة لم ير لشيء من جوانبها ظل، فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء ومعدل النهار يكون الظل فيه أقصر، وكل ما بعد عنهما إلى جهة الشمال يكون الظل أطول.

<<  <  ج: ص:  >  >>