للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غصن «١» بين غصنين فهو أنضر «٢» الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، وله رفقاء يحفون «٣» ، به، إن قال استمعوا «٤» لقوله، وإن أمر تسارعوا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفند «٥» ؛ قال: هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره! لو كنت وافقت لالتمست «٦» إلى أن أصحب، ولأفعلنه إن وجدت إلى ذلك سبيلا. وأصبح صوت بمكة عاليا يسمعونه ولا يدرون من يقوله، وهو يقول «٧» :

جزى الله رب الناس خير جزائه ... رفيقين حلّا خيمتي أم معبد

هما نزلا بالبر وارتحلا به ... فأفلح من أمسى رفيق محمد

فيال قصى «٨» ما زوى الله عنكم ... به من فعال لا تجازى وسودد

سلوا أختكم عن شاتها «٩» وإنائها ... فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد

دعاها بشاة حائل فتحلبت ... له «١٠» بصريح ضرة «١١» الشاة مزيد

فغادره رهنا لديها لحالب ... يرددها في مصدر ثم مورد «١٢»


(١) وفي الخصائص والدلائل للبيهقي: غصنا.
(٢) من الخصائص والدلائل، وفي ف: انظر.
(٣) في ف: يخفون- خطأ.
(٤) في الدلائل لأبي نعيم: انصتوا.
(٥) من الدلائل لأبي نعيم، وفنده: خطأ رأيه وضعفه، وفي الخصائص: معتد، وفي البيهقي: مغيد، وفي ف: مفتر، كذا.
(٦) في الدلائل: ولقد هممت.
(٧) راجع الروض ٢/ ٧ والكامل لابن الأثير ٢/ ٥٠ لما ذكر عن أسماء بنت أبي بكر في جوابها: لا أدري، حين سألها أبو جهل، فلطم خدها لطمة طرح قرطها حتى أتى رجل من الجن من أسفل مكة يتبعونه يسمعون صوته ولا يرون شخصه وهو يقول.
(٨) في ف: قضى- خطأ.
(٩) كذا في ف والدلائل للبيهقي وأبي نعيم، وفي الروض شأنها.
(١٠) في الدلائل لأبي نعيم: عليه.
(١١) في ف «ضره» .
(١٢) التصحيح من الروض والدلائل للبيهقي وأبي نعيم، ووقع في ف: به روته في مصدر ومسودد- كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>