للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم مدلجة تعهن «١» ثم العبابيد «٢» ثم الفاجة «٣» ثم العرج «٤» ثم بطن العائر «٥» ثم بطن ريم، ثم رحلوا من بطن ريم «٦» ونزلوا بعض حرار المدينة؛ وذلك يوم الاثنين لاثنتي «٧» عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول، وبعثوا رجلا من أهل البادية يؤذن بهم الأنصار، فجاء البدوي وآذن بهم الأنصار، وصعد رجل من اليهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر «٨» إليه، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مبيضين؟ فلم يملك اليهودي أن قال «٩» بأعلى صوته: يا معشر العرب! هذا جدكم الذي تنتظرون «٩» ! فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة وهم «١٠» خمسمائة رجل من الأنصار، فتلقى «١١» الناس والعواتق فوق الأجاجير «١٢» ، والصبيان والولائد يقولون:

طلع البدر علينا ... من ثنيات «١٣» الوداع


(١) من سيرة ابن هشام والروض، وفيه: «مدلجة تعهن- بكسر التاء والهاء والتاء فيه أصلية، وبتعهن صخرة يقال لها أم عفي عرفت بامرأة كانت تسكن هناك فمر بها النبي صلى الله عليه وسلم واستسقاها فلم تسقه فدعا عليها فمسخت صخرة فهي تلك الصخرة فيما يذكرون» ، ووقع في ف «معمر» مصحفا.
(٢) من سيرة ابن هشام، وفي الروض «العبابيد كأنه جمع عباد، وقال ابن هشام: هي العبابيب كأنه جمع عباب» وفي الأصل «العنابد» كذا.
(٣) في ف «الفاحة» خطأ، وفي الروض «بفاء وجيم» وقال ابن هشام «هي القاحة- بالقاف والحاء» .
(٤) من سيرة ابن هشام. وفي ف «الفرج» بالفاء خطأ.
(٥) من سيرة ابن هشام وفيه «فسلك بهما ثنية العائر عن يمين ركوبة ويقال ثنية الغائر» .
(٦) في ف «ريع» كذا.
(٧) من الروض، وفي ف «لاثنى» كذا.
(٨) في ف «ننظر» .
(٩- ٩) وفي سيرة ابن هشام «فصرخ بأعلى صوته يا بني قيلة هذا جدكم قد جاء» .
(١٠) في ف «هما» والصواب ما أثبتناه.
(١١) من مجمع بحار الأنوار، وفي ف «وحزم» .
(١٢) في ف «لا تجار» خطأ، والتصحيح من مجمع بحار الأنوار وفيه «ومنه حديث الهجرة: فتلقى الناس النبي صلى الله عليه وسلم في السوق وعلى الأجاجير والأناجير يعني السطوح» .
(١٣) من الخصائص والدلائل، وفي ف «تبيان» خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>