للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي علّى «١» ، فقال مجدي: صدقت، وخلص بينهما؛ فلما سمع بذلك عدي وبسبس «٢» ركبا راحلتيهما ثم انطلقا حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه «٣» ، وأقبل أبو سفيان «٤» وقد تقدم العير حتى ورد الماء حذرا «٥» من الذي كان يخافة، فقال لمجدي بن عمرو: وهل أحسست «٦» أحدا؟ فقال: والله! ما رأيت أحدا إلا أني رأيت راكبين [قد أناخا] «٧» إلى هذا التل، فأتى أبو سفيان مناخهما فأخذ من أبعار بعيريهما «٨» ففته فإذا فيه النوى، فقال: هذه والله علائف «٩» يثرب! فرجع وضرب وجوه عيره فساحل بها «١٠» وترك بدرا يسارا وانطلق حتى أسرع.

وأقبلت قريش فلما نزلوا الجحفة رأى جهيم «١١» بن الصلت بن مخرمة رؤيا فقال: أنا بين النائم واليقظان رأيت رجلا قد أقبل على فرس له حتى وقف ثم قال:

قتل عتبة بن ربيعة وشيبة [بن] «٧» ربيعة وأبو الحكم بن «١٢» هشام وأمية بن خلف- وفلان وفلان، ثم ضرب في لبة بعيره وأرسله في العسكر، فما بقي خباء «١٣» من أخبية «١٤» العسكر إلا أصابه «١٥» من دمه، فبلغ أبا جهل رؤياه فقال: هذا


(١) كذا في ف، وفي السيرة «لك» .
(٢) من السيرة والروض، وفي ف «بسيس» خطأ.
(٣) زيد في السيرة «بما سمعا» .
(٤) من السيرة، ووقع في ف «أبو سنان» مصحفا.
(٥) من السيرة، ووقع في الأصل «جدار» مصحفا.
(٦) من السيرة، وفي ف «أحسنت» خطأ.
(٧) زيد ما بين الحاجزين من السيرة، وفي ف بياض.
(٨) من السيرة، وفي ف «بعيرهما» .
(٩) من السيرة، وفي ف «عاليف» كذا.
(١٠) أي أتى بها الساحل.
(١١) من السيرة، وفي ف «جهم» .
(١٢) من السيرة، وفي ف «من» خطأ.
(١٣) من السيرة، وفي ف «جنا» خطأ.
(١٤) في الأصل «أخبيت» كذا.
(١٥) زيد في السيرة «نضح» .

<<  <  ج: ص:  >  >>