للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرسلني إليك بذلك بكذا وكذا، فقال أبو جهل: انتفخ والله سحره «١» حين رأى محمدا «١» وأصحابه، كلا والله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد! ثم قال أبو جهل: اللهم! اقطعنا «٢» الرحم وأتانا بما «٢» لا نعرف «٣» فاحنه الغداة «٣» ! ثم بعث إلى عامر بن الحضرمي فقال: هذا حليفك عتبة يريد «٤» أن يرجع «٥» بالناس وقد رأيت ثأرك «٦» بعينك، والله ما ذلك بعتبة ولكنه قد عرف أن ابنه فيهم وأن محمدا وأصحابه إنما هم أكلة جزور وقد رأيتم ثأركم «٧» فقم فانثل «٨» مقتل أخيك، فقام عامر بن الحضرمي «٩» ثم صرخ: واعمراه! واعمراه «٩» ! فحميت الحرب «١٠» وحمى الناس «١١» واستوثقوا فأفسد «١١» على الناس الرأي الذي دعاهم إليه عتبة، فلما بلغ عتبة قول أبي جهل قال: سيعلم المصفر إسته من انتفخ سحره! ثم التمس عتبة بيضة ليدخلها رأسه، فما وجد في الجيش بيضة تسعه من عظم هامته، فلما رأى ذلك اعتم «١٢» على رأسه بعمامة له، وخرج الأسود بن عبد الأسد المخزومي وكان رجلا شرسا «١٣» فقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو «١٤» لأهدمنه أو لأموتن دونه! فلما خرج


(١- ١) من السيرة، ووقع في ف «حتى رما» مصحفا.
(٢- ٢) من السيرة، ووقع في ف «للرحم وأنايما» مصحفا.
(٣- ٣) من السيرة، ووقع في ف «فأحبه الغراة» مصحفا.
(٤) في ف: يرايد- كذا.
(٥) من السيرة، وفي ف: نرجع.
(٦) من السيرة، وفي ف: تارك- خطأ.
(٧) في ف: تاركم.
(٨) من السيرة، وزاد بعده: حفرتك، وفي ف: فافشر.
(٩- ٩) من السيرة، ووقع في ف: سرح بأعمّ وعمراه- مصحفا.
(١٠) من السيرة، وفي ف: العرب- خطأ، وزيد بعده في السيرة: وحقب أمر الناس.
(١١- ١١) من السيرة، وفي ف: واستوسقوا وانفسد- مصحف.
(١٢) كذا في ف، وفي السيرة: اعتجر ببرد.
(١٣) من السيرة، وفي ف: شرها، وزيد بعده في السيرة سيء الخلق.
(١٤) من السيرة، وفي الأصل: و.

<<  <  ج: ص:  >  >>