للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غامضات أنواع التدبير، وانقطع عن دون بلوغه عميقات جوامع التفكير، «١» وانعقدت دون «١» «٢» استبقاء حمده ألسن «٣» المجتهدين، وانقطعت إليه جوامع أفكار آمال المنكرين، إذ لا شريك له في الملك ولا نظير، ولا مشير له في الحكم ولا وزير، وأشهد أن لا إله إلا الله أحصى «١» كل شيء عددا، وضرب لكل امرىء لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ

«١» «٤» ، وأشهد أن محمدا عبده المجتبى، ورسوله المرتضى، بعثه بالنور الساطع، والضياء اللامع، فبلّغ عن الله عز وجل الرسالة، وأوضح فيما دعا «٥» إليه الدلالة، «١» فكان في اتباع سنته لزوم الهدى، وفي قبول ما أتى به وجود السنا، فصلى الله عليه وعلى آله الطيبين «١» .

«٦» أما بعد! فإن الله اختار محمدا صلى الله عليه وسلم من عباده، واستخلصه لنفسه من بلاده، فبعثه إلى خلقه بالحق بشيرا، ومن النار «٧» لمن زاغ عن سبيله نذيرا، ليدعو [الخلق] «٨» من عباده إلى عبادته، ومن اتباع السبيل «٩» إلى لزوم طاعته، ثم لم يجعل الفزع عند وقوع حادثة، ولا الهرب «١٠» عند وجود كل نازلة، إلا إلى الذي أنزل عليه التنزيل، وتفضل على عباده بولايته التأويل، فسنته الفاصلة بين المتنازعين، وآثاره القاطعة بين «١١» الخصمين.

فلما رأيت معرفة السنن من أعظم أركان الدين، وأن حفظها يجب على أكثر


(١- ١) سقطت من م.
(٢) العبارة من هنا إلى «المنكرين» سقطت من م.
(٣) وقع في ف وس «السنن» خطأ.
(٤) سورة ٨ آية ٤٢.
(٥) في ف وس «دعى» كذا.
(٦) هذه العبارة من هنا إلى آخر السطر الثاني من الصفحة التالية «ما كانوا عليه من الحالات،» سقطت من م.
(٧) وقع في ف وم وس «الناس» خطأ، والتصحيح من الأنساب للسمعاني ١/ ١.
(٨) بياض في ف وم وس، والتصحيح من الأنساب للسمعاني ١/ ١.
(٩) في الأنساب «السبل» .
(١٠) في ف وس «للهرب» خطأ.
(١١) من الأنساب، وفي ف وس «لأحد» كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>