للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن مثلك يا عمر مثل نوح قال: رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً- الآية» «١» .

ثم نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أسر أم حكيم فليخل «٢» سبيلها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنها، وكان أسرها رجل من الأنصار وكتفها بذوابتها «٣» ، فلما سمع منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم..... «٤» .

ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقليب فطرح فيه جيف المشركين، ثم وقف عليهم فقال! يا أهل القليب! هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا! فقال المسلمون: يا رسول الله! [تنادى] «٥» قوما قد ماتوا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لئن كنتم تسمعونها لقد سمعوها» «٦» . ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضهم ثلاثا.

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفتح إلى أهل المدينة، فبعث عبد الله بن رواحة بشيرا إلى أهل العالية، وزيد بن حارثة إلى أهل السافلة؛ فقدم زيد المدينة والناس يسوون «٧» على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية التي كانت تحت عثمان، فكان عثمان استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التخلف عن بدر ليقيم على امرأته رقية وهي عليلة، فإذن


(١) سورة ٧١ آية ٢٦.
(٢) في ف «فليخلي» .
(٣) في الأصل «بدوابتها» كذا.
(٤) كذا، والظاهرة أنه سقط من هنا بعض العبارة- ولأم حكيم ترجمة في الإصابة ٨/ ٢٢٥ وفيها «أم حكيم بنت حرام.. ذكر ابن حبيب أنها أسرت يوم بدر ثم أسلمت وبايعت- قلت: كذا ذكره ابن الأثير وقد تصحفت لفظة «بنت» من «ابن» وهي والدة حكيم بن حرام الصحابي المشهور وسيأتي ذكر قصتها في المبهمات إن شاء الله تعالى» .
(٥) من كتاب المغازي للواقدي ١/ ١٩٢.
(٦) في السيرة ٢/ ٧٤ «فقال المسلمون: يا رسول الله! أتنادي قوما قد جيفوا؟ قال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني» .
(٧) كذا وفي السيرة «فأتانا الخبر حين سوينا التراب على رقية» .

<<  <  ج: ص:  >  >>