للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قرقرة الكدر «١» ، حامل لواءه علي بن أبي طالب، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، ثم رجع ولم يلق كيدا.

ثم زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ابنته الأخرى من عثمان بن عفان في أول شهر ربيع الأول.

ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة «٢» بذي أمر «٢» في شهر ربيع الأول، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا أمر «٣» عسكر به ذا من «٤» غطفان، أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فبل ثوبه، [ثم نزع ثيابه] «٥» فعلقها على شجرة ليستجفها ونام تحتها، فقالت غطفان «٦» لدعثور بن الحارث وكان شجاعا: تفرد «٧» محمد «٨» من أصحابه وأنت لا تجد «٩» أخلى منه الساعة! فأخذ سيفا صارما ثم انحدر ورسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجع ينتظر جفوف ثيابه، فلم يشعر إلا بدعثور بن الحارث واقف على رأسه بالسيف وهو


(١) من السيرة ٢/ ١١٩ وفيه: يقال له الكدر فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا» وفي المغازي ١/ ١٨٢ «غزوة قرارة الكدر» وبهامشه «ويقال قرقرة الكدر، وهي بناحية معدن بني سليم قريب من الأخضية وراء سد معونة، وبين المعدن وبين المدينة ثمانية برد» .
(٢- ٢) في ف «أنمار» كذا.
(٣) التصحيح من الخصائص الكبرى، ١/ ٢١٠، وفي الأصل «أمن» مصحفا، وفي معجم البلدان «أمر بلفظ الفعل من أمر يأمر معرب ذو أمر- موضع غزاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال الواقدي هو من ناحية الخيل وهو بنجد من ديار غطفان وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في ربيع الأول من سنة ثلاث للهجرة لجمع بلغه أنه اجتمع من محارب وغيرهم فهرب القوم منهم إلى رؤوس الجبال وزعيمها دعثور بن الحارث المحاربي فعسكر المسلمون بذي أمر ... » .
(٤) في الأصل «أمن» كذا.
(٥) من المغازي ١/ ١٩٥، وفيه: وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وادي ذي أمر بينه وبين أصحابه ثم نزع ثيابه فنشرها لتجف وألقاها على شجرة» .
(٦) في الأصل «عطفان» .
(٧) في المغازي «قد انفرد من أصحابه» .
(٨) في ف «محمدا» .
(٩) في ف «لا تجرد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>