للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أردت أن تضعها «١» فأتني حتى أكون «١» أنا أضعها لك بيدي، «٢» فقمت في تفقيرها «٢» وأعانني أصحابه «٣» حتى فرغنا من شربها «٤» ، وجاء أصحابي كل رجل بما أعانني من النخل فوضعته، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فخرج فجعلنا نحمل إليه النخل فيضعها بيده «٥» ، فما مات منها ودية؛ وبقيت الدراهم «٦» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا سلمان! إذا سمعت بشيء قد جاءني [فأتني] «٧» أغنيك بمثل ما بقي من مكاتبتك «٨» ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في أصحابه إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب أصابها في بعض المغازي «٩» ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « [خذ هذه فأدها مما عليك يا سلمان» ! قال قلت: و] «١٠» أين تقع هذه مما عليّ من المال؟

قال: إن الله سيؤديها «١١» عنك، فو الذي نفسي بيده! لقد وزنت لهم أربعين أوقية «١٢» حقهم جميعا.

وعتق سلمان وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق وما كان بعده من المغازي.

قال: في أول هذه السنة كان فك سلمان من الرق «١٣» وأداؤه بما «١٤» كوتب عليه.


(١- ١) في ف «حتى تأتيني فأكون» ، وفي السيرة «فإذا فرغت فأتني أكن» .
(٢- ٢) في السيرة «ففقرت» وفي ف «تنقيرها» .
(٣) كذا، وفي السيرة والتهذيب «أصحابي» .
(٤) زيد في ف «من شربها» كذا وهو غير واضح فحذفناها.
(٥) في السيرة «فجعلنا نقرب إليه الودى ويضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده حتى فرغنا» .
(٦) في السيرة «فو الذي نفس سلمان بيده! ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت النخل وبقي عليّ المال» .
(٧) من العبارة الأخرى «فإذا فرغت فأتني» .
(٨) في ف «مكاتبك» .
(٩) كذا، وفي السيرة «فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن» .
(١٠) زيد من السيرة.
(١١) كذا، وفي السيرة «خذها فإن الله سيؤدي بها عنك» .
(١٢) من السيرة، وفي ف «وقية» .
(١٣) وقع في ف «الورق» مصحفا.
(١٤) في ف «ما» .

<<  <  ج: ص:  >  >>