(٢) في ف «ادعوني» . (٣) رويت هذه القصة في سيرة ابن هشام بما نصه «قال ابن إسحاق وحدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جعلت الرفاق تمضي وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «مالك يا جابر» ؟ قال قلت: يا رسول الله! أبطأ بي جملي هذا، قال: «أنخه» ، قال: فأنخته وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: «أعطني هذه العصا من يدك- أو اقطع لي عصا من شجرة» ، قال: ففعلت، قال: فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات، ثم قال: اركب، فركبت فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة، قال: وتحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: «أتبيعني جملك هذا يا جابر» ؟ قال قلت: يا رسول الله! بل أهبه لك، قال: «لا ولكن بعنيه» ، قال قلت: فثمنيه يا رسول الله! قال: «قد أخذته بدرهم» ، قال قلت: لا، إذن تغبنني يا رسول الله! قال: «بدرهمين» ؟ قال قلت: لا؛ قال: فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمنه حتى بلغ الأوقية، قال فقلت: أفقد رضيت يا رسول الله؟ قال: نعم، قلت: فهو لك، قال: «قد أخذته» ؛ قال ثم قال: «يا جابر! هل تزوجت بعد» ؟ قال قلت: نعم يا رسول الله! قال: «أثيبا أم بكرا» ؟ قال قلت: بل ثيبا، قال: «أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك» ؟ قال قلت: يا رسول الله! إن أبي أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعا فنكحت امرأة جامعة تجمع رؤوسهن وتقوم عليهن، قال: «أصبت إن شاء الله، أما إنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها يومنا ذاك وسمعت بنا فنفضت نمارقها» ، قال قلت: والله يا رسول الله ما لنا من نمارق، قال: «إنها ستكون! فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا» ، قال: فلما جئنا صرارا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت، وأقمنا عليها ذلك اليوم، فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا؛ قال: فحدثت المرأة الحديث وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فدونك سمع وطاعة، قال: فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم جلست في المسجد قريبا منه، قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال: «ما هذا» ؟ قالوا: يا رسول الله!