للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسير عليه من عرض الوادي في قلائده قد أكل «١» أوباره «٢» من طول الحبس رجع إلى قريش فقال: يا معشر قريش! قد رأيت ما لا يحل صد «٣» الهدي في قلائده «٤» قد أكل أوباره «٥» من طول الحبس عن محله «٦» ، فقالوا: اجلس، لا «٧» علم لك، وبعث «٨» رسول الله صلى الله عليه وسلم خراش بن أمية الخزاعي إلى مكة، وحمله على جمل يقال له الثعلب، فلما دخل مكة أراد قريش قتله فمنعه الأحابيش، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ليبعث إلى مكة، فقال: يا رسول الله! إني أخاف قريشا على نفسي وليس لي بها من [بني] «٩» عدي بن كعب أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي «١٠» عليها ولكن «١١» أدلك على رجل أعز بها مني عثمان بن عفان، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه إلى قريش ليخبرهم أنه لم يأت لحرب وإنما جاء زائرا لهذا البيت معظما [لحرمته] «١٢» ، فخرج عثمان بن عفان حتى أتى مكة، فلقيه أبان بن سعيد بن العاص فنزل عن دابته وحمله بين يديه وأجاره حتى بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانطلق حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرسله به، فقالوا لعثمان: إن شئت أن تطوف بالبيت فطف


(١) من الطبري، وفي ف «أوكلت» كذا.
(٢) من الطبري، وفي ف «أوبارها» .
(٣) من الطبري ٣/ ٧٥، وفي الأصل «مرة» كذا.
(٤) من الطبري، وفي ف «قلائدها» .
(٥) من الطبري، وفي ف «أكلت أو بارها» .
(٦) من الطبري، وفي الأصل، «محلها» .
(٧) في الأصل «ألا» خطأ، وفي الطبري «قالوا له: اجلس، فإنما أنت رجل أعرابي لا علم لك» .
(٨) وفي الطبري «عن محمد بن إسحاق قال حدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا خراش بن أمية الخزاعي فبعثه إلى قريش مكة وحمله على جمل له يقال له الثعلب ليبلغ أشرافهم عنه ما جاء له فعقروا به جمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرادوا قتله، فمنعته الأحابيش فخلوا سبيله حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(٩) زيد من الطبري، وقد سقط من ف.
(١٠) من الطبري، وفي ف «غلظى» .
(١١) كذا في ف، وفي الطبري «ولكني» .
(١٢) زيد من الطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>