للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيقن اليهود بالهلكة «١» سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحقن «٢» دماءهم «٣» وأن يسيرهم، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك «٤» ، فنزلوا على ذلك وقالوا: يا محمد! إنا نحن أرباب الأموال ونحن أعلم بها منكم «٥» فعاملناها، فعاملهم «٦» رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيبر على النصف «٧» . فلما فعل ذلك أهل خيبر سمع بذلك أهل فدك، بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم محيصة «٨» بن مسعود، فنزلوا على ما نزلت عليه اليهود بخيبر على أن يسيرهم «٩» ويحقن دماءهم، فعاملهم «١٠» رسول الله صلى الله عليه وسلم على مثل معاملة «١١» أهل خيبر «١٢» ، فكانت فدك لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة، وذلك أنه لم يوجف «١٣» عليها بخيل ولا ركاب، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر على ألف وثمانمائة سهم، وكان الرجال بها ألف «١٤»


(١) في الطبري ٣/ ٩٥ «وحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل خيبر في حصنيهم الوطيح والسلالم حتى إذا أيقنوا بالهلكة» .
(٢) من الطبري، وفي الأصل «بحقن» .
(٣) وفي الطبري ٣/ ٩٥ «ويحقن لهم دماءهم ففعل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حاز الأموال كلها الشق ونطاة والكتيبة وجميع حصونهم إلا ما كان من ذينك الحصنين، فلما سمع بهم أهل فدك قد صنعوا ما صنعوا بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يسيرهم ويحقن دماءهم لهم ويخلوا الأموال ففعلوا» .
(٤) زيد في الطبري «وكان فيمن مشى بينهم وبين رسول الله في ذلك محيصة بن مسعود أخو بني حارثة» .
(٥) زيد في الطبري «واعمر لها» .
(٦) في الطبري «فصالحهم» .
(٧) زيد في الطبري «على أنا إذا شئنا أن نخرجكم أخرجناكم» .
(٨) التصحيح من الطبري، وفي ف «محيصنة» خطأ.
(٩) في ف: يسرهم- كذا.
(١٠) في ف «فأمرهم» كذا.
(١١) وقع في ف «بعليلة» مصحفا.
(١٢) وفي الطبري «وصالحه أهل فدك على مثل ذلك فكانت خيبر فيئا للمسلمين، وكانت فدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(١٣) من السيرة ٢/ ٢٤٨ وفي الأصل «يوحف» ، وفي الطبري «لأنهم لم يجلبوا عليهم بخيل ولا ركاب» .
(١٤) في ف: ألف- كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>