للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان غلّها من فيء المسلمين» ، فسمعها رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أصبت شراكين لنعلين لي «١» ! وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يبدلك الله مثلها في النار» .

ثم استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجاج بن علاط السلمي «٢» وقال: يا رسول الله! إن «٣» لنا مالا بمكة فأذن لي «٣» ، فأذن له، فقال: يا رسول الله! وأن أقول «٤» ؟ قال:

فقل، «٥» قدم الحجاج بمكة وإذا قريش بثنية البيضاء «٥» يستمعون الأخبار «٦» ، وقد بلغهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سار إلى خيبر، وقد كانوا عرفوا أنها «٧» أكثر أرض «٧» الحجاز «٨» ريفا ومنعة «٨» ورجالا «٩» ، فلما رأوه «١٠» قالوا: يا «١١» حجاج! أخبرنا «١١» فإنه قد بلغنا أن القاطع سار إلى خيبر، فقال الحجاج: عندي من الخبر ما يسركم! قالوا:

ما هي يا حجاج «١٢» ؟ فقال هزم هزيمة لم تسمعوا «١٣» بمثلها قط «١٤» وأسر محمدا أسرا «١٥» ،


(١) كذا في ف، وفي المغازي ٢/ ٧١٠ «فلما سمع بذلك الناس جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشراك أو بشراكين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: شراك من نار أو شرا كان من نار» .
(٢) زيد في السيرة «ثم البهزي» .
(٣- ٣) في السيرة «لي بمكة مالا عند صاحبتي أم شيبة بنت أبي طلحة وكانت عنده له منها معرض بن الحجاج ومال متفرق في تجار أهل مكة فأذن لي يا رسول الله» .
(٤) في السيرة «إنه لا بد لي من أن أقول» .
(٥- ٥) في السيرة «قال الحجاج: فخرجت حتى إذا قدمت مكة وجدت بثنية البيضاء رجالا من قريش» .
(٦) زيد في السيرة «ويسألون عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(٧- ٧) في السيرة «قرية» .
(٨- ٨) التصحيح من السيرة، وفي ف «ريعا وسعة» كذا.
(٩) زيد في السيرة «فهم يتجسسون الأخبار ويسألون الركبان» .
(١٠) في السيرة «رأوني» .
(١١- ١١) في السيرة «لحجاج بن علاط قال: ولم يكونوا علموا بإسلامي عنده- والله الخبر أخبرنا يا أبا محمد» .
(١٢) في السيرة «قال: فالتبطوا بجنبي ناقتي يقولون: إيه يا حجاج» .
(١٣) من السيرة، وفي ف «لم يسمعوا» .
(١٤) زيد في السيرة «وقتل أصحابه قتلا لم تسمعوا بمثله قط» .
(١٥) من السيرة، وفي ف «أسر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>