للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شأن «١» ! فلم يلبثوا أن جاءهم الخبر بذلك.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجوعه من خيبر إلى المدينة نزل بعض المنازل ثم قال: من يكلؤنا «٢» الليلة؟ فقال بلال: أنا يا رسول الله! فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وناموا، وقام بلال يصلي فصلى ما شاء الله أن يصلي ثم استند إلى بعيره «٣» واستقبل الفجر يرمقه، فغلبته عيناه فنام فلم يوقظهم إلا حر «٤» الشمس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول أصحابه هبّا «٥» فقال: «ماذا صنعت يا بلال» ! فقال: يا رسول الله! أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، قال: «صدقت» ، ثم اقتاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيره غير كثير ثم أناخ فتوضأ وتوضأ الناس معه، ثم أمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بالناس، فلما سلم أقبل على الناس فقال: «إذا نسيتم الصلاة فصلوها إذا «٦» ذكر تموها فإن الله يقول:

أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي «٧» .

ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة و «٨» أبو هريرة أسلم وقدم المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر وعليها سباع بن عرفطة الغفاري فصلى مع سباع الغداة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه يقرأ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا «٩» - الآية. وكان عمرو بن أمية الضمري خطب أم حبيبة بنت أبي سفيان إلى النجاشي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهم بأرض الحبشة حيث حمل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فزوجها النجاشي من رسول الله صلى الله عليه وسلم على مهر


(١) من السيرة، وفي ف «شأنا» خطأ.
(٢) في الطبري «قال: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وكان ببعض الطريق قال من آخر الليل: من رجل يحفظ علينا الفجر لعلنا ننام ... » .
(٣) من الطبري، وفي ف «العنزة» .
(٤) في الطبري «مس الشمس» .
(٥) في الطبري «هب من نومه» .
(٦) من الطبري، وفي ف «إذ» .
(٧) سورة ٢٠ آية ١٤.
(٨) من الهامش، وفي متن الأصل «مع» .
(٩) سورة ٨٣ آية ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>