للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الإبل، ولهذا البيت رب سيمنعه! قال: ما كان ليمنعه مني! قال: فأنت وذاك! قال: فأمر بإبله «١» فردت عليه، ثم خرج عبد المطلب وأخبر قريشا الخبر وأمرهم أن يتفرقوا في الشعاب «٢» ، وأصبح أبرهة بالمغمس «٣» قد تهيأ للدخول وعبّى جيشه وقرّب فيله وحمل عليه ما أراد أن يحمل وهو قائم، فلما حرّكه وقف وكاد أن يرزم إلى الأرض فيبرك «٤» ، فضربوه بالمعول في رأسه فأبى، فأدخلوا محاجنهم تحت أقرانه ومرافقه فأبى، فوجهوه إلى اليمن فهرول، فصرفوه إلى الحرم فوقف، ولحق الفيل بجبل من تلك الجبال، فأرسل [الله] «٥» الطير من البحر كالبلسان «٦» ، مع كل طير ثلاثة أحجار: حجران في رجليه، وحجر في منقاره، ويحملن «٧» أمثال الحمص والعدس من الحجارة، فإذا غشين القوم أرسلنها عليهم، فلم تصب «٨» تلك الحجارة أحد «٩» إلا هلك، وليس كل القوم أصاب «١٠» فذلك قول الله تعالى «١١» أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ السورة كلها «١٢» ، وبعث الله على أبرهة


(١) من م، وفي ف وس «بابل» .
(٢) من م، وفي الأصلين «السحاب» خطأ.
(٣) من م، وفي الأصلين «بالمفيس» خطأ.
(٤) في م «قبرك» .
(٥) زيد من م.
(٦) التصحيح من مجمع بحار الأنوار وفيه «بعث الله الطير على أصحاب الفيل كالبلسان، قال عباد أظنها الزرازير» والبلسان شجر كثير الورق ينبت بمصر وله دهن معروف، وفي ف وس «كالبلساد» ، وفي م «كاليلساه» كل ذلك خطأ، وقال البيهقي في دلائل النبوة ما نصه «عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ تَرْمِيهِمْ قال طير لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكف الكلاب.
(٧) في م «تحملن» .
(٨) من م، وفي ف وس «يصب» .
(٩) كذا في الأصول، والظاهر «أحدا» .
(١٠) من م، وفي ف وس «أصابت» .
(١١) وفي ف وس «عز وجل» .
(١٢) زاد في م «ألم يجعل» إلى «ماكول» .

<<  <  ج: ص:  >  >>