للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوطيس» ! وإذا رجل من هوازن على جمل أحمر في يده راية سوداء وفي رأسه رمح طويل أمام الناس وهوازن خلفه، فإذا أدرك طعن برمحه، وإذا «١» فاته رفعه «١» لمن وراءه ويتبعونه، فأهوى إليه علي بن أبي طالب ورجل من الأنصار يريدانه، «٢» فأتاه عليّ «٢» من خلفه فضرب «٣» الجمل فوقع على عجزه، [و] «٤» وثبت الأنصار «٥» على الرجل فضربوه «٦» ضربة أطنّ «٧» بها قدمه بنصف ساقه «٨» ، واختلف «٩» الناس «١٠» ، وكان شعار المهاجرين يومئذ: «١١» يا بني «١١» عبد الرحمن! وشعار الخزرج: «١١» يا بني «١١» عبد «١٢» الله! وشعار الأوس: يا بني عبيد «١٣» الله.

وكانت أم سليم بنت ملحان مع زوجها أبي طلحة فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي «١٤» حازمة وسطها «١٤» ومعها جمل «١٥» أبي طلحة «١٦» فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول


(١- ١) في الطبري ٣/ ١٢٨ «فاته الناس رفع رمحه» .
(٢- ٢) من الطبري ٣/ ١٢٩ غير أن فيه «فيأتيه» وفي ف «فإنه عمل» .
(٣) في الطبري «فيضرب» .
(٤) زيد من الطبري.
(٥) في الطبري «وثب الأنصاري» .
(٦) في الطبري «فضربه» .
(٧) من الطبري أي قطع، ووقع في ف «اظهر» مصحفا.
(٨) زيد في الطبري «فانجعف عن رحله» .
(٩) كذا في ف، أي اختلفوا في الضربات، وفي الطبري «اجتلد» يقال: تجالدوا واجتلدوا بالسيوف: تضاربوا.
(١٠) زيد بعده في الطبري «فو الله ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم حتى وجدوا الأسارى مكتفين وقد التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وكان ممن صبر يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حسن الإسلام حين أسلم وهو آخذ بثفر بغلته فقال: من هذا؟ قال: ابن أمك يا رسول الله.
(١١- ١١) من كتاب المغازي للواقدي ٣/ ٩٠٣، وفي ف «بابي» .
(١٢) وفي ف «عبيد» وهو شعار الأوس، كما في المغازي.
(١٣) في ف: عبد، والتصحيح من المغازي.
(١٤- ١٤) التصحيح من الطبري، ووقع في ف «جارية وطها» مصحفا، وزيد بعده في الطبري «ببرد لها» .
(١٥) التصحيح من الطبري، وفي ف «جعل» كذا.
(١٦) زيد بعده في الطبري «وقد خشيت أن يعزها الجمل فأدنت رأسه منها فأدخلت يدها في خزامته مع الخطام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم سليم» !

<<  <  ج: ص:  >  >>