للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول وهم بنو الحارث بن كعب وأسلموا، وأخذ الصدقة من أغنيائهم وردها على فقرائهم.

ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو «١» بن حزم عاملا على نجران، فخرج وأقام عندهم يعلمهم السنة ومعالم الإسلام إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على نجران «٢» .

وقدم عدي بن حاتم الطائي ومعه صليب من ذهب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله» «٣» .

وقدم بعده وفد طيء فيهم زيد الخيل وهو رأسهم «٤» .

ثم قدم جرير بن عبد الله البجلي، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هدم «٥» ذي الخلصة «٥» ، فهدمها.

ثم قدم وفد الأزد رأسهم صرّد بن عبد الله «٦» في بضعة عشر رجلا، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جرش فافتتحها، وكان عاملا للنبي صلى الله عليه وسلم.

وولد محمد بن عمرو بن حزم بنجران، فكتب عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وأخبره أنه سماه محمدا وكناه أبا سليمان «٧» .


اسم صنم، وعبد المدان الذي نسبت القبيلة إليه هو جدهم الأعلى واسمه عمرو بن يزيد.
(١) من الطبري ٣/ ١٥٧ والسيرة ٣/ ٧٢، وفي الأصل: محمد.
(٢) ومثله في الطبري ٣/ ١٥٨ إحالة على الواقدي.
(٣) ذكره في السيرة ٣/ ٦٥ بغير هذا السياق.
(٤) ذكره في السيرة ٣/ ٦٤ وإنسان العيون ٣/ ٣١٢ بأطول مما هنا.
(٥- ٥) من الطبري ٣/ ١٧٣، وفي الأصل: الحليصة- كذا، وراجع أيضا صحيح البخاري- ذو الخلصة من المغازي.
(٦) من الطبري ٣/ ١٥٨ والإصابة- راجع ترجمة صرد، وفي الأصل: عبيد الله.
(٧) والذي يتأتى من ترجمته في الإصابة هو أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه محمدا وكناه بعبد الملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>