للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ابن عباس: من قتلني؟ قال: أبو لؤلؤة، قال عمر: الحمد لله الذي لم يجعل موتي برجل يدعي الإسلام، ثم سكت عمر كالمطرق فقالوا: ألا ننبه للصلاة! فقيل! الصلاة يا أمير المؤمنين! فقال: نعم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، ثم صلى وجرحه يثعب «١» دما، ثم أقبل على عليّ فقال: اتق الله يا علي! إن وليت من أمور الناس شيئا فلا تحملن بني هاشم على رقاب «٢» الناس، وأنت يا عثمان إن وليت من أمور الناس شيئا فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب «٢» الناس، وأنت يا زبير ويا سعد! إن وليتما من أمر الناس [فلا تحملان أقاربكما على رقاب الناس] «٣» ، ثم قال: إني نظرت في أمر الناس فلم أر «٤» عندهم شقاقا [إلا] «٥» أن يكون فيكم، وإن الأمر إلى الستة نفر: عثمان وعلي وعبد الرحمن وسعد وطلحة والزبير، فتشاوروا ثلاثا، وكان طلحة غائبا في مال له، فقال عمر: إني مصرت لكم الأمصار ودونت لكم الدواوين، وإني تركتكم على الواضحة، إنما أتخوف أحد رجلين، إما رجل يرى أنه أحق بالملك من صاحبه فيقاتله، أو رجل يتأول القرآن على غير تأويله، وإني قرأت في كتاب الله «الشيخ والشيخة [إذا زنيا] «٦» فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم» ألا! فلا تهلكوا عن آية الرجم، فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا معه، ولولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي، فقد قرأناها بكتاب الله.

ثم دعا بكتاب «بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى الخليفة «٧» من بعدي «٧» : سلام عليك فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإني


(١) في الأصل: ينبث، والتصحيح بناء على الطبقات ٣/ ١/ ٢٥٤.
(٢) من الطبري ٥/ ١٣، وفي الأصل: أرقاب.
(٣) زيد بناء على الطبري.
(٤) في الأصل: لم أر، والتصحيح بناء على الطبقات ٣/ ١/ ٢٤٩.
(٥) زيد من الطبقات.
(٦) زيد من الطبقات ٣/ ١/ ٢٤٢.
(٧- ٧) من الطبقات ٣/ ١/ ٢٤٥، وفي الأصل: إلا بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>