للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحتال في قيس بن سعد بن عبادة وكان واليا على مصر، وكتب إلى علي كتابا «١» يمرغ فيه معاوية، فلما قرأ علي الكتاب عزل قيسا وولى عليها محمد بن أبي بكر «٢» .

وخرج قسطنطين بن هرقل بالمراكب «٣» يريد المسلمين، فسلط «٤» الله عليهم «٥» ريحا قاصفا فغرقهم، ونجا قسطنطين بن هرقل حتى انتهى إلى سقلية «٦» ، فصنعت الروم حماما، فلما دخله «٧» قتلوه فيه وقالوا له: قتلت رجالنا.

ثم حج بالناس عبد الله بن عباس، أمره علي على الحج، فلما انصرف أجمع طلحة والزبير [على] «٨» المسير بعائشة، فقال طلحة: ما لنا أمر أبلغ في استمالة الناس إلينا من شخوص ابن عمر معنا، وكان من أمره في عثمان وخلافه له على ما يعلمه «٩» من يعلمه «٩» ، فأتاه طلحة فقال: يا أبا عبد الرحمن! إن عائشة قصدت الإصلاح بين الناس فاشخص معنا فإن لك بنا أسوة، فقال ابن عمر: أتخدعونني [لتخرجوني] «١٠» كما تخرج «١١» الأرنب [من] «١٢» جحرها! إن الناس إنما يخدعون بالوصيف ١»


(١) في الأصل: كتاب.
(٢) هذا السياق قد يعتوره قدر من الغموض، وراجع الطبري ٥/ ٢٢٩- ٢٣١ للعثور على الاحتيال الذي قام به معاوية لأجل إقصاء قيس عن ولاية مصر.
(٣) في الأصل: المراكب، وفي الطبري ٥/ ١٦١: في ألف مركب.
(٤) من الطبري، وفي الأصل: فسلك.
(٥) من الطبري، وفي الأصل: عليه.
(٦) من الطبري، وفي الأصل: سقيلة.
(٧) من الطبري، وفي الأصل: دخلها.
(٨) زيد لاستقامة العبارة.
(٩- ٩) في الأصل: أيعلمه.
(١٠) زيد بناء على الفتوح ٢/ ٢٧٨.
(١١) في الأصل: تخدع، والتصحيح بناء على الفتوح.
(١٢) زيد من الفتوح ٢/ ٢٧٩.
(١٣) في الأصل: الوصيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>