للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالوا: ما وراءك؟ [قال] «١» ما تركت شيئا أرى «٢» أنكم تكلمونه به إلا تكلمت [به] «١» ، قالوا: فهل أجابك؟ قال: نعم، لا والذي نصبها «٣» - يعني الكعبة- ما فهمت شيئا مما قال غير أنه قال: «أنذرتكم صعقة مثل «١٠» صعقة عاد وثمود» ، قالوا: ويلك! يكلمك رجل بالعربية ما «٤» تدري ما قال! قال: فو الله! ما فهمت شيئا مما «٥» قال غير ذكر الصاعقة. فكانوا يؤذونه بأنواع الأذى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغهم رسالات ربه صابرا محتسبا.

ثم إن الله جل وعلا أراد هدي عمر بن الخطاب، وكان عمر من أشد قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم شغبا وأكثرهم للمسلمين أذى «٦» .

وكان السبب في إسلامه أن أخته فاطمة بنت الخطاب كانت تحت سعيد بن زيد «٧» بن عمرو بن نفيل وكانت قد أسلمت وأسلم زوجها سعيد بن زيد «٧» ، وهم يستخفون «٨» بإسلامهم من عمر، وكان نعيم بن «٧» عبد الله بن «٧» النحام «٩» قد أسلم وكان يخفي إسلامه، وكان خباب بن الأرت «١٠» يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن، فخرج عمر يوما متوشحا بسيفه يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر له أنهم قد اجتمعوا في بيت عند الصفا وهم قريب «١١» من «١٢» أربعين بين رجال ونساء ومع


(١) زيد من م، وقد سقط من ف.
(٢) من م، وفي ف «أي» .
(٣) من م، وفي ف «نصها» كذا.
(٤) في م «لا» .
(٥) من م، وفي ف «ما» كذا.
(٦) من م، وفي ف «إذا» .
(٧- ٧) سقطت من م.
(٨) من م، وفي ف «يستحقون» .
(٩) في م «النجام» راجع الاستيعاب ١/ ٣٠٠.
(١٠) في الأصلين «الأرث» خطأ.
(١١) سقط من م.
(١٢) في م «بين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>