للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولولا خشية الإطالة لأوردنا كثيرًا من الأمثلة، ولكن موضوع دارستنا لا يتسع لذلك.

وهذه نماذج لما ورد في ألفية العراقي في مواضع متفرقة من علوم الحديث، نوردها فيما يلي:

١- في الغريب والعزيز والمشهور قال العراقي في الألفية١:

وما به مطلقًا الراوي انفرد ... فهو الغريب وابن منده فحد

بلا انفراد عن إمام يجمع ... حديثه فإن عليه يتبع

من واحد واثنين فالعزيز أو ... فوق فمشهور وكل قد رأوه

منه الصحيح والضعيف ثم قد ... يغرب أو مطلقًا أو إسناد فقد

كذلك المشهور أيضًا قسموا ... بشهرة مطلقة كالمسلم

من مسلم الحديث والمقصور ... على المحدثين من مشهور

قنوته بعد الرجوع شهرًا ... ومنه ذو تواتر مستقرا

في طبقاته كمتن من كذب ... ففوق ستين رووه والعجب

بأن من رواته للعشرة ... وخص بالأمرين فيما ذكره

الشيخ عن بعضهم قلب تلى ... مسح الخفاف وابن منده إلى

عشرتهم رفع اليدين نسبًا ... وينفوا عن مائة من كذبا

٢- وفي خفي الإرسال والمزيد في متصل الأسانيد قال٢:

وعدم السماع واللقاء ... يبدو به الإرسال ذو الخفاء

كذا زيادة اسم راو في السند ... إن كان حذفه بعد فيه ورد

وإن بتحديث أتى فالحكم له ... مع احتمال كونه قد حمله

عن كل إلا حيث ما زيد وقع ... وهما في ذين الخطيب قد جمع

٣- وفي رواية الأقران قال٣:

والقرنا من استووا في السند ... والسن غالبًا وقسمين اعدد

ودبجا وهو إذا كل أخذ ... عن آخر وغيره انفراد فذ


١ فتح المغيث ج٣ ص٢٧.
٢ فتح المغيث ج٣ ص٧٩.
٣ فتح المغيث ج٣ ص١٦٠.

<<  <   >  >>