حمار، فلما دنا قريبا من المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قوموا إلى سيدكم -أو خيركم-" فقعد عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن هؤلاء نزلوا على حكمك، قال: فإني أحكم أن تقتل مقاتلتهم، ونسبي ذراريهم، فقال: لقد حكمت بما حكم به الملك" وفي لفظ: "قضيت بحكم الله عز وجل". رواه البخاري ومسلم وفي رواية "لقد حكمت اليوم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبمع سموات".
وقد استدل الخطيبس البغدادي في كتاب الفقيه والمتفقه بهذا الحديث على جواز الاجتهاد بالرأي، لاجتهاد سعد بالرأي في بني قريظة، وإقرا النبي صلى الله عليه وسلم له، كما استدل به ابن القيم في إعلام الموقعين.
ب- وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: "جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خصمان يحتكمان، فقال لعمرو، اقض بينهما يا عمرو، فقال: أنت أولى بذلك مني يا رسول الله، قال: وإن كان، قال: فإذا قضيت بينهما فما لي؟ قال: إن أنت فضيت بينهما فأصبت القضاء فلك عشر حسنات، وإن أنت اجتهدت فأخطأت فلك حسنه".
جـ- وفي حديث أم عطية الأنصارية رضي الله عنها الذي يرويه الجماعة، قالت: "دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته، فقال: اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن، بماء وسدر، واجعلن في الأخيرة كافورا، أو شيئا من كافور، فإذا فرغتن فآذنني، فلما فرغنا آذناه، فأعطانا حقوه، فقال: أشعرنها إياه - يعني إزاره.