الله صلى الله عليه وسلم، وانقطع للعلم، ولا يضيره أنه كان فقيرا، وأنه كان من أهل الصفة الذين يأوون إلى المسجد حيث لا مال لهم ولا أهل في المدينة فقد كان هؤلاء وهم كثير - من كرام الصحافة.
وأما ما قيل من تشيعه لبني أمية، فإن ما ورد في ذلك لم يرد في كتب الأخبار الموثوق بها، وإنما ورد في كتب الأدب وكتبه الشيعة التي تتعصب لآل البيت، وتحمل على كثير من الصحابة، والثابت الصحيح أن أبا هريرة لم يشترك في الفتنة بين على ومعاوية، ولم يسمه شررها من قريب أو بعيد ولكن أبا رية يأبي إلا أن ينفث سموم خبثة، ويدس على الصحابة ما هم منه براء.
وقد تناول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه "السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي هذه الشبه وغيرها تناولا علميا دقيقا، فليرجع إليه من شاء المزيد.