وهو أصح كتاب بعد كتاب الله عزوجل عند جمهور المحدثين، اقتصر فيه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري على الحديث الصحيح، وهو أول من أفرد الصحيح بالتأليف، لكنه لم يستوعبه، ورتبه على الموضوعات والأبواب وضمنه عددا من التعاليف والمتابعات، وتبلغ أحاديثه الموصولة بلا تكرار "٢٦٠٢" حديثا.
وقد عنى العلماء بشرح صحيح البخاري عناية قائمة، ومن أج شروحه:"فتح الباري بشرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر العسقلاني، و "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" لبدر الدين العيني الحنفي، و "إرشاد الساري إلى صحيح البخاري" للقسطلاني.
ولصيح البخاري مختصر حذف منه المكررات والمعلقات والأسانيد وهو "التحرير الصريح" للزبيدي.
٤- صحيح مسلم:
للإمام أبي الحسن مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، وهو في المرتبة الثانية بعد صحيح البخاري عند جمهور المحدثين، وذهب بعض علماء المغاربة والمشارقة إلى تقديمه على صحيح البخاري، وقد اقتصر مسلم فيه على الأحاديث الصحيحة المسندة المرفوعة، ولم يكثر من التعاليق.
واعتنى العلماء بشرحه، وأحسن شروحه "المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج" للحافظ أبي زكريا ميحيى الدين النووي. كما شرحه الإبي والسنوسي. ولصحيح مسلم مختصر كذلك هو "مختصر صحيح مسلم" للمنذري، وقد طبع طبعة جديدة بتحقيق الشيخ الألباني.
٥- سنن أبي داود السجستاني:
اقتصر أبو داود في كتابه على أحاديث الأحكام دون أحاديث الفضائل والرقائق والآداب، ولم يلتزم الصحة في أحاديثه، ولكنه خرج الحديث الصحيح والحسن والضعيف المحتمل، ورتب أحاديثه ترتيبا جيدا، واعتبره العلماء في مقدمة كتب السنن الأربعة.