القدر والمقدار، وهو خاصة التسوية من غير نقصان ولا زيادة
كأنه قيل: إلى مقدار من الوقت معلوم، والقدر مصدر من قوله قدر يقدر قدراً وقدرا، أو هو بمعنى قدّر المشدّد إلا أن التشديد للتكثير.
معنى {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ}
فقدرنا فنعم المقدّرون فيكون على معنى المشدّد من
التقدير لأحوال النطفة في التنقل من حال إلى حال حتى صارت إلى حال
الإنسان.
الثاني: فقدرنا من القدرة فنعم القادرون على تقديره.
الكفات: الضمام جعل الله الأرض للعباد تكفيهم أحياءً وأمواتاً تضمهم في الحالتين، والعرب تقول: قَدَرَ عليه الموت وقدّر بالتخفيف والتشديد، ومن قرأ قدّرنا بالتشديد فنعم القادرون فجمع بين اللغتين.
وقيل كفاتاً: وعاءً وهذا كفته أي: وعاؤه.
وقيل: ظهرها للأحياء وبطنها للأموات. عن الشّعبي ومجاهد.