للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* * *

بَابُ أَحْكَامِ الحَدَثِ الأَكْبَرِ

١٠٩ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلِمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ مِنَ الخَلَاءِ فَيُقْرِئُنَا (١) القُرْآنَ، وَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَلَمْ يَكُنْ يَحْجُبُهُ - أَوْ قَالَ: يَحْجُزُهُ - عَنِ القُرْآنِ شَيْءٌ؛ لَيْسَ الجَنَابَةَ» رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ - وَهَذَا لَفْظُهُ -، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ - وَلَفْظُهُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُنَا القُرْآنَ (٢) مَا لَمْ يَكُنْ جُنُباً»، وَقَالَ: «حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ» -، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَالحَاكِمُ - وَصَحَّحَهُ (٣) -.

وَذَكَرَ الخَطَّابِيُّ أَنَّ أَحْمَدَ كَانَ يُوَهِّنُ حَدِيثَ عَلِيٍّ هَذَا، وَيُضَعِّفُ أَمْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلِمَةَ (٤).

وَقَالَ شُعْبَةُ بْنُ الحَجَّاجِ: «مَا أُحَدِّثُ (٥) بِحَدِيثٍ أَحْسَنَ مِنْهُ» (٦).

١١٠ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقْرَأِ (٧)


(١) في ب: «فيقرأُ»، وهو الموافق للفظ النسائي.
(٢) في هـ، و زيادة: «على كل حال».
(٣) أحمد (٦٣٩)، وأبو داود (٢٢٩)، وابن ماجه (٥٩٤)، والنسائي (٢٦٥)، والترمذي (١٤٦)، وابن حبان (٥٣٧٥، ٦٩٥٢)، والحاكم (٧٢٧٩).
(٤) معالم السنن (١/ ٧٦).
(٥) في د، و: «ما حدّث».
(٦) سنن الدارقطني (٤٢٩)، وانظر: الكامل في ضعفاء الرجال (٥/ ٢٨١).
(٧) قال الملا علي القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (٢/ ٤٣٨): «(لا تقرأ): على صيغة النهي - قاله ابن الملك -، أو نفي بمعنى النهي - قاله ابن حجر -؛ فيُقرأ بكسر الهمزة وصلاً لالتقاء الساكنين على الأول، وبضمها على الثاني، وقال ابن الضياء في شرح المجمع: هو بالجزم، ورُوي بالرَّفع».

<<  <  ج: ص:  >  >>