١. افتتح المُصنِّف كتابه بمقدِّمة بيَّن فيها - باختصار - طريقته في اختصار الكتاب، وبعض موارده، وكيفيَّة ترتيبه.
٢. قسم كتابه إلى (٣١) كتاباً، وضمَّن هذه الكتب (٩١) باباً، ابتدأه بـ «كتاب الطَّهارة»، وختمه بـ «كتاب الطِّب».
٣. يبدأ المُصنِّف بذكر عنوان الكتاب، ثم يورد فيه أحاديث دون أن يبوِّب لها؛ هي أصل في هذا الكتاب، ثم يبوب للأحاديث بعد ذلك، فعلى سبيل المثال: بدأ بـ «كتاب الطَّهارة»، ثم أورد فيه عدة أحاديث، ثم ذكر «باب الآنية»، وما يتعلق به من أحاديث، ثم ذكر «باب السِّواك» … إلخ.
٤. وخالف ذلك في «كتاب الحدود»؛ فقد أتْبعه بـ «باب حدِّ الزِّنى» مباشرةً، ولم يقدّم قبله شيئاً من الأحاديث على عادته.
٥. صرح المُصنِّف بأنَّه رتَّبه على ترتيب بعض الفقهاء في عصره، حيث قال:«ورتَّبته على ترتيب بعض فقهاء زماننا؛ ليسهل الكشف منه»(١)، ويحتمل أنه قصد بذلك ابن دقيق العيد؛ نظراً للتشابه الكبير بين المحرر والإلمام.
(١) قال الشارح أبو بكر ابن علي الحريري رحمه الله في كتابه تحرير المحرر شرح حديث النبي المطهر (ج ١/ ل ٩ ب): «قوله: (ورتبته على ترتيب بعض فقهاء زماننا) أي: على ترتيب الفقهاء في المختصرات؛ لأن غالب الفقهاء صنفوا المختصرات، فيسهل الكشف منه؛ لأنه رتبه على ترتيب الفقهاء فتيسر على الطالب الكشف منه»، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الدرر الكامنة (٥/ ٦٢) في ذكر مصنفات ابن عبد الهادي: «والمحرر في الحديث: اختصره من (الإلمام) فجوّدَه جدّاً»، وانظر: طبقات الحفاظ للسيوطي (ص ٥٢٥).